المانيا: كيف بدأ الأمر
فكرة السفر إلى ألمانيا وبدأ حياة جديدة في النعيم الاوربي او كما يظن البعض كانت في خاطري منذ عام 2017. أتذكر وقتها أن التكلفة المطلوبة من السفارة كانت 8000 يورو فقط او اكثر بقليل. في ذلك الوقت كان المبلغ بالنسبة لي كبير وغير متاح معي أو مع من حولي وكان من الصعب وقتها مفاتحة الأهل في راتب أعوام لفرصة الذهاب الى بلد غريب. عدم وجود اللغة كان آخر مسمار في نعش الفكرة.
عام 2019 جائتني فكرة السفر مرة أخرى بعد دخولي الجامعة بعام أو أكثر ولكن كان مازال الوضع كما هو من ناحية المال والتمويل ولكن اللغة, اللغة يمكنك تعلمها بسهولة وبسعر رخيص. بدأت بتعلم اللغة بنفسي باستخدام كتاب Menschen, كتاب رائع ولكن لم استطع تجاوز الدرس رقم 10 وكنت قد استسلمت من كثرت الأسئلة وقلت المٌجيبين.
اتي عام 2020 وجاءت جائحة كورونا ونسيت الموضوع بشكل جزئي فوقتها مازالت المشكلة قائمة لايوجد مال أو لغة. مع حلول عام 2020 عملت اول مرة في وظيفة احلامي وهي تطوير البرمجيات ومع انشغالي بالعمل في وقتها مرت الأعوام واحد بعد الآخر ومع انتقالي من عمل حر لآخر وشركة لأخرى اصبح المال اقل بمشكلة يوماً بعد يوم. ومع اقتراب عام 2023 جاءت الفكرة مرة أخرى على خاطري, “ما رأيك بأن نتعلم الألمانية؟” قال صديقي في أول شهر ديسمبر من عام 2022 وقد كان بعد اقل من 4 أشهر كنت قد أتممت المستوى الأول للغة والمعروف بـ A1, مع انشغالي بالدراسة احتجت 6 اشهر اخرى لاتمام المستوى الثاني في اللغة والمعروف بـ A2 وفي منتصف 2024 اتممت المستوي الثالث B1.
مضي 7 أعوام تقريباً على فكرة الدراسة في ألمانيا ومازلت على طريقي الدراسي لإتمام شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية جامعة الاسكندرية ومع عملي كمطور لمدة 4 أعوام الان اصبح لدي فرصة أخرى للسفر ولكن هل الآن تلك الفكرة واقع أم حلم؟
عام 2023 كنت مع صديق بالجامعة وحدثني عن السفر لألمانيا وانه سوف يحاول قريباً دخول امتحان IELTS والسفر لدراسة الماستر باللغة الانجليزية, ظني كان أنه كلام بلا فعل ومن يقدر على أن يدفع المبلغ الكبير ذلك! ولكن دعه يحلم فما الأمر ببعيد عن الله. بعد فترة وجيزة اخبرني انه على وشك دخول امتحان ال IELTS وانه مستعد. انقطعت أخباره بعد ذلك ولم أحاول السؤال لانشغالي بحياتي ودراستي.
رجوعاً لعامنا الحالي, تذكرت ذلك الحالم بالسفر وقررت ان اتواصل معه واطلب منه النصيحة, بعد بحث طويل على رقم هاتفه على تطبيق WhatsApp وجدت انه قد غير رقمه لرقم آخر, تمكنت من الوصول للرقم الجديد وتواصلت مع وطلبت منه النصيحة, إذ فجأة رأيت شيئاً اشعل بي الحماسة وهو رقم هاتفة, رمز الدولة المانيا.
ان شاء الله سوف اكتب اكثر من مقال اشرح فيه رحلتي من الفكرة للتنفيذ والعقبات وبذلك يمكنني مساعدة من يحتاج واحوال ان اجيب عن الاسئلة قدر المستطاع بتلك المقالات.